لـــــقــــاء في الليــــــــــــــل
قصيدة قرأتها وأحببتها ونقلتها إليكم وتمنياتي أن تعجبكم........
قالت تعال فقلت لبيك هيهات اعصي أمر عينيك
انا يا حبيبة طائر الأيك لم لا اغني في ذراعيك
أفديك مقبلة على جزع بسطت إلي يمين مرتجف
وبها ارتعاشه طائر فزع من قلبها تسري إلى كتفي
شحبت كالون المغرب الباكي وتألقت كالنجم عيناها
فتلفتت كحبيس أشراك وحكي اضطراب الموج نهداها
وأخذت أدفئ بردها بفمي لو تنفعنّ حرارة القبل
قلت اهدئي لم ثورة الندم كفّاك ترتجفان ياأملي
وجذبتها بذراعها نمشي نمشي وما ندري لنا غرضا
إلفان قد فرا من العش يتبادلان سعادة ورضا
يا لحظة ما كان أسعدها وهناءة ما كان أعظمها
مر الغريب فباعدت يدها وخلا الطريق فقربت فمها
مرت بنا سيارة ومضت فضاحة خطافة النور
كشفت لعينينا وقد مضت ظلين معتنقين في السور
ضحكت لظلينا وقد عجبت مما يخال فؤاد مذعور
وكأن ضحكتها وقد طربت قطرات ماء فوق بلور
عوذتها من شر أمسية تعيا بها وتظل أبصار
وكواكب ليست بمجدية ظلم مكدسة وأحجار
عثرت بها فرفعتها بيدي جسما يكاد يشف في الظلم
ويرف مثل الزهر وهو ندي ويخف مثل عرائس الحلم
وكأنني مما يسوء خلي وحياتي انجابت حوالكها
ارمي الطريق بناظري رجل وانا لها طفل أضاحكها
ملكتها الدنيا بما وسعت وانا اهامسها بأسراري
وأسرها بحكاية وقعت ورواية من نسج أفكاري
وإذا الطريق يسير منعطفا وإذا رياح تضرب السدفا
وكأن منها منذرا هتفا بلغ المسير نهاية, فقفا
يا توأما من صدري انتزعا يا من دعا قلبي له فسعى
لم أيها الداعي هواك دعا والدهر يأبى أن نظل معا
انظر ذراعي اللذين هما قد طوقاك مخافة البين
أقسم بأنك عائد لهما إني لممدود الذراعين
وســــــلا مـتــكـــم